13-أغسطس-2024
ايتمار بن غفير بعد اقتحامه المسجد الأقصى

ايتمار بن غفير بعد اقتحامه المسجد الأقصى

أحدث اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيليّ ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، وتصريحاته من هناك، ضجّة في "إسرائيل"، ما استدعى بيانًا "غير مسبوق" من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعقب اقتحام وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزير تطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف للمسجد الأقصى صباح الثلاثاء، ضمن مجموعات من 2250 مستوطنًا، عشيّة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، أصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا، قال فيه إن ما حدث صباح اليوم في (الأقصى) يعد تجاوزًا للوضع القانوني القائم.

وأضاف نتنياهو أنّ "صنع السياسات بشأن (الحرم القدسي) يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها، ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر".

وظهر ايتمار بن غفير في مقطع فيديو خلال اقتحامه المسجد الأقصى قائلًا: "يجب ألا نذهب للمؤتمرات في الدوحة أو القاهرة بل علينا الانتصار على حماس وتركيعها". مضيفًا أنّ "هناك تقدّمًا كبيرًا جدًا في فرض السيادة والسلطة، وسياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا"، كما قال.

وتعقيبًا على أقوال بن غفير، قال زعيم المعارضة الإسرائيليّة يائير لابيد إن حملة بن غفير الانتخابية داخل (الأقصى) وبخلاف موقف الأجهزة الأمنية تعرّض حياة الإسرائيليين وقواتنا للخطر.

وأصدرت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بيانًا قالت فيه إن الوزير بن غفير بأفعاله وكلماته (في المسجد الأقصى) يعرّض المختطفين للخطر.

أمّا رئيس حزب ديغل هتوراه، عضو الكنيست موشيه جافني: فقال إنّ "المسّ بقدسية (جبل الهيكل) والوضع الراهن لا يهم الوزير بن غفير، الذي يتعارض مع علماء التوراة العظماء وكبار الحاخامات منذ أجيال. إن ما يسببه للشعب اليهودي أمر عظيم للغاية، وسيتعيّن علينا أن نبحث مع كبار الحاخامات ما إذا كان بإمكاننا أن نكون شركاء معه في نفس الحكومة وسنوضح ذلك لرئيس الوزراء أيضًا".

فيما رأت عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي أنه "ليس هناك عار أكبر على شعب إسرائيل مما يفعله بن غفير". مضيفةً أنّها مجرد بلطجة ومحاولة أخرى لإشعال النار في الشرق الأوسط المشتعل منذ عام.

وردّ مكتب وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير على بيان مكتب نتنياهو، بالقول إنّ "سياسته هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان، وسيواصل اليهود القيام بذلك في المستقبل أيضًا"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "(جبل الهيكل) وهي التسمية اليهودية للمسجد الأقصى"، هو "منطقة ذات سيادة. لا يوجد قانون يسمح بالتمييز العنصري ضد اليهود في جبل الهيكل، أو في أي مكان آخر في إسرائيل".

من جهتها، علّقت الخارجية الأردنية على اقتحامات المسجد الأقصى، بالقول إنها خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، واعتبرت أن إصرار حكومة إسرائيل وأعضائها المتطرفين على الاقتحامات ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.