14-يوليو-2024
بيان الرئاسة الفلسطينية بعد جريمة مواصي خانيونس

بيان الرئاسة الفلسطينية بعد جريمة مواصي خانيونس

أصدرت 5 فصائل فلسطينية بيانات منفصلة رفضًا لبيان الرئاسة الفلسطينية عقب مجزرة الاحتلال في مواصي خانيونس، والذي اتّهمت فيه حركة حماس "بتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال"، وقالت إنها "شريكٌ في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.

عبّرت فصائل فلسطينية عن رفضها تصريحات الرئاسة الفلسطينية، وقبلها القيادي في فتح منير الجاغوب، وعدّتها تساوقًا مع رواية الاحتلال وتبريرًا لجريمته

واتهمت رئاسة السلطة الفلسطينية، في بيانها الذي أثار جدلًا واسعًا، حركة حماس، "بالتهرب من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال"، بحسب قولها.

حماس: تصريحات مستهجنة وعلى الرئاسة سحبها

وقالت حركة حماس في بيان مساء السبت، إنّه في الوقت الذي يسيل الدم الفلسطيني جراء المجازر الإسرائيلية المروعة في المواصي غرب خانيونس، وفي المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ وغيرها من مناطق قطاع غزة، نستهجن صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، تُعفي الاحتلال من مسؤوليّته عن هذه الجرائم، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتحمّل مسؤولية المجازر للمقاومة.

ودعت حركة حماس الرئاسة الفلسطينية إلى سحب "التصريحات المؤسفة". وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال هم من يتحمّلون مسؤولية المجازر وحرب الإبادة.

وأشارت إلى أن المطلوب اليوم هو تركيز الجهود الفلسطينية خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحّدة، تُعلي مصلحة شعبنا وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره.

الجهاد الإسلامي: تصريحات الرئاسة ساوت بين المقاومة والاحتلال

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، الأحد، التصريحات الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية، وقالت إنها تساوي بين المقاومة والاحتلال، وفيها إساءة واضحة للشعب الفلسطيني وتضحياته ولمقاومته الصامدة ولدماء الشهداء النازفة.

واعتبرت أن هذه التصريحات المسيئة تبرر للاحتلال جرائمه الوحشية، وتوفّر له خدمة مجانية للتهرب من المسؤولية عبر تصوير أن قسمًا من الفلسطينيين يدعمون مبرراته.

ودعت الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى سحب هذه التصريحات فورًا، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعاياته، ودعت الكل الفلسطيني إلى الانخراط في معركة الدفاع في مواجهة حرب الإبادة التي تستهدف الجميع، وإلى عدم الوقوع في فخ المعارك الجانبية.

الجبهة الشعبية: تصريحات تعفي الاحتلال وتُحمّل المقاومة اللوم

من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات الرئاسة الفلسطينية والقيادي في حركة فتح منير الجاغوب، واعتبرتها مسيئة للشعب الفلسطينية وتضحياته، وقالت إنها تبرر مجزرة الاحتلال في خان يونس.

ورأت الجبهة أن هذه التصريحات تعفي الاحتلال من مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، وتُحمّل المقاومة اللوم.

وقالت ⁠إن هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، الأمر الذي يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية، ودعت كافّة الأطراف إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تزيد التوتر، وعدم تعزيز رواية الاحتلال.

الجبهة الديمقراطية: بيان الرئاسة محاولة بائسة لنسف حوار بكين قبل انعقاده

أمّا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقالت في بيان استنكار لتصريحات الرئاسة الفلسطينية، إنّه "صدمة مفجعة ومحاولة بائسة لنسف حوار بكين قبل انعقاده".

واعتبرت أن تحميل المقاومة، أو أحد فصائلها، جزءًا من المسؤولية عن المجزرة المروعة في مخيمات النازحين في المواصي، لا يخدم الوحدة الميدانية، ولا صمود الشعب ولا ثباته، فضلاً عن أنه يوفّر الذريعة للعدو الإسرائيلي لارتكاب مزيد من المجازر.

وقالت الجبهة الديمقراطية ن تحميل حماس المسؤولية عن تعطيل حوارات الوصول إلى إنهاء الانقسام، يشكل تجاهلًا لمحصلة الحوار في العاصمة الروسية موسكو (آذار 2024)، ومخرجات حوار بكين (نيسان 2024)، ومحاولة مكشوفة لنسف الدعوة الصينية إلى حوار وطني شامل في بكين، شكل أساسًا للتقدم على طريق استعادة الوحدة الداخلية، والشروع في إنهاء الانقسام.

حركة المجاهدين: رواية تتساوق مع الاحتلال

كما استنكرت حركة المجاهدين بشدة تصريحات الرئاسة الفلسطينية، وما سبقها من تصريحات للقيادي في حركة فتح منير الجاغوب. وقالت إنها تتساوق مع رواية العدو الصهيوني، وتقدّم المبرر والذرائع للعدو المجرم لمواصلة جرائمه ضد المدنيين والنازحين العزل.

ورأت حركة المجاهدين أن المساواة بين الاحتلال الظالم والمقاومة هو جريمة منكرة، وأن المسؤول الوحيد عن مأساة شعبنا والمجازر والجرائم المتواصلة بحقه منذ ثمانية عقود، والتي كان آخرها مجزرتي خانيونس والشاطئ هو الاحتلال وداعميه من الغرب، لا سيما الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن، وأي تصريحات لا تعكس تلك الحقيقة تخدم الاحتلال، وتتنكر لدماء وتضحيات شعبنا.